Tuesday, January 26, 2016


الأكل بإدراك لخسارة الوزن الزائد... 

مهلاً... هل فكرتِ إذا ما زلت جائعة قبل ملىء صحنك للمرة الثانية على الغذاء؟ هل سألتِ نفسك لماذا تأكلين المكسرات عند متابعة مسلسلك المفضل؟!! هل لأنك جائعة أم لمجرد التسلية؟. 

تعوّدكِ طريقة الأكل بوعي وإدراك Mindful Eating  على التعرف على طعامك وتذوقه والإستمتاع به بصورة أفضل. وبذلك تكونين على دراية بكل رشفة أو لقمة تتناولينها. ولقد أثبتت هذه الإستراتيجية فعاليتها لإنجاح أي محاولة لإنقاص الوزن.

حاولي أن تطبقي أي من الأساليب التالية المتعلقة بالأكل بوعي وإدراك قبل تناول أي وجبة.
 قد يبدو الأمر صعباً في البداية، ولكن، صدقيني مع الممارسة سيصبح سهلاً وتلقائياً.

1- إسألي نفسك قبل تناول الطعام الأسئلة التالية: "هل أنا فعلا جائعة؟ هل أريد تناول الطعام لأنني جائعة؟ أوبسبب العادة؟ أوالشعور بالملل؟ أولسبب عاطفي معين( توتر، حزن، سعادة،...إلخ)؟

2- تناولي طعامك بتأن ٍ، أي خذي الوقت الكافي لتناول وجبة الطعام (30-45 دقيقة). وتجنبي تناول الطعام بسرعة وفي وقت قصير.

3- تفادي تناول الطعام أمام شاشة التلفزيون لأنه في هذه الحالة ستتناولين كميات أكبر من الطعام دون أن تشعري. لذا أطفئي التلفزيون وأبعدي أي شيء ممكن أن يشتت تركيزك خلال تناول الطعام مثل الكومبيوتر، والهاتف النقال، والمجلات.

4- خذي نفس عميق عدة مرات قبل وخلال تناول الطعام.

5- لتفادي تناول كميات كثيرة من الطعام، إحرصي على سكب كميات معتدلة منه في صحنك.

6- إن مضغ الطعام جيداً ولوقت كافي ضروري لتسهيل عملية الهضم ولتجنب الإكثار من التناول منه.

إلى جانب إهتمامي بنوعية طعامي، وممارسة الرياضة بإنتظام، أتبع عادة الأكل بوعي وبتركيز وهي طريقتي المفضلة للحفاظ على وزني والإستمتاع بكل ما أتناوله. 

جربيها... وشاركيني تجربتك.

Sunday, January 10, 2016

كي لا تبقى قرارات العام الجديد مجرد أمنيات...
الكل مجتمع حول طاولة العشاء... أنا والعائلة وبعض الأصدقاء المقربين إحتفالا بقدوم العام الجديد... عام جديد بدايات جديدة، أحلام وأمنيات كثيرة، قرارات شخصية ومهنية نتخذها ونضعها نصب أعيننا ولكن في كثيرمن الأحيان لا ننجح في تحقيقها. سألت نفسي لماذا لا تكون إنجازاتنا على حجم أمنياتنا وقراراتنا؟.

خلال تناول العشاء قلت للجميع: "قبل بداية العد العكسي لطوي صفحة عام ،عشناه بحلوه ومرّه، وإستقبال عام جديد لا نعرف ماذا يخبأ لنا، أود أن أعرف من كل شخص منكم ما هو قراره الصحي لهذه السنة؟".

بدأت القرارات تنهال علي، البعض منها جدي والبعض منها لا يخلو من الخيال والفكاهة. الملفت أن إجابات الحاضرين دلت على وعيهم على أهمية أهتمامهم بصحتهم، وعلى مدى معرفتهم بأن لكل فرد دوراً فعّالاً في الحفاظ على صحته. تراوحت القرارات بين خسارة بعض الكيلوات الزائدة، والبدء بممارسة الرياضة يومياً، والإقلاع عن التدخين، والإلتزام بأخذ الدواء بحسب إرشادات الطبيب، والحرص على القيام بالفحوصات العامة سنوياً وخصوصاً النسائية منها. ولكن عندما سألتهم عن كيفية تحقيقهم لهذه الأهداف؟... كانت الإجابات غير محددة وعامة. من خلال خبرتي المهنية تأكدت بأن قلة منهم ستنجح في تحقيق قرارها الصحي لأول أسبوعين من العام الجديد على حد أقصى... السبب لأنه لم يكن لدي أي منهم فكرة واضحة وعملية عن كيفية تحقيقه لقراره.

كيف يمكن أن ننجح في تحقيق قراراتنا الشخصية؟ وخصوصاً الصحية منها؟... قد يكون الإلتزام بتطبيق القرارات المتعلقة بصحتنا من أصعب التحديات، وذلك لأن معظم القرارات الصحية لها علاقة بإحداث تغيير جذري في نمط حياتنا والتخلص من عادات وسلوكيات غير صحية والإستعاضة عنها بأخرى صحية. وكما نعلم، أن تغيير العادات والسلوكيات ليس بالأمر السهل، ويتطلب قناعة ووقت ومثابرة. قد يبدو الأمر مستحيلاً ولكنه في الحقيقة لا.

إن السبب الرئيسي لفشلنا في تحقيق  أهدافنا هو أننا نتطلب من أنفسنا الكثير دفعة واحدة، ونطمح لإحداث تغييرات كثيرة في حياتنا وعلى عدة أصعدة في نفس الوقت، مما يزيد من فرص الملل والتعب والإستسلام سريعاً، وبالتالي الفشل.

كيف نحول قراراتنا من كلام إلى نتيجة ملموسة؟
1- الأفضل أخذ قرار صحي واحد فقط، وعند تحقيقه وتحويله إلى سلوك ونمط حياة عندها يمكن التفكير بقرار صحي أخر. فمثلاً، إذا كنت سيدة مدخنة وتريدين إنقاص وزنك، سيكون من الصعب عليك الإقلاع عن التدخين وإتباع حمية غذائية في نفس الوقت، عندها ستكون فرص الفشل أكبر، نتيجة الضغط الذي ستشعرين به من جراء إيقاف التدخين والإلتزام بنظام غذائي جديد. ولكن إذا بدأت بأحد الهدفين كإنقاص وزنك أولاً وعند تحقيقه إنتقلت إلى قرار الإقلاع عن التدخين ستلمسين نتائج أفضل بكثير.

2- قبل أخذ أي قرار من الضروري أن نفكر ماذا نريد؟ وما الذي فعلاً نود أن نغيره في حياتنا؟ كيف يمكننا تحسين صحتنا والحفاظ عليها؟. عندها ستأتي قراراتنا حقيقية ومتناغمة مع إحتياجاتنا في هذه المرحلة من حياتنا بالذات. ويمكن كتابة لائحة بالمنافع الصحية للقرار المتخذ وتأثيره الإيجابي على نوعية حياتنا. هذه اللائحة ستكون بمثابة محفز لنا، إذ تذكرنا، في الأوقات الصعبة التي قد نشعر فيها بالإحباط ودنو الفشل، بأهمية هذا القرار بالنسبة لنا.

3- حتى ننجح في تحقيق قرارنا، يجب تحديد خطوات واضحة ومحددة سنقوم بها لتحقيق هذا الهدف. فمثلاً لا يكفي أن أقرر أن أمارس الرياضة مع بداية العام الجديد. من الأفضل أن يكون قراري على النحو التالي: سأقوم برياضة المشي السريع لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع كبداية. وبعد شهر، سأزيد عدد المرات إلى أربعة في الأسبوع ولمدة ساعة.

4- أبلاغ العائلة والأصدقاء عن قراراتنا ضروري حتى يكونوا بمثابة دعم وحافز لنا على النجاح.

5- من الجيد أن نكافىء أنفسنا عند تحقيق أي مرحلة من قرارنا. كشراء فستان جديد عند خسارة أول 2 كيلوجرام .

الحياة سلسلة من التجارب الناجحة والإخفاقات التي يجب أن نتعلم منها... وفي حال أخفقنا في تحقيق أي هدف سواء أكان متعلق بالصحة أو بتطوير الذات أو بالمهنة أو بالعائلة، يجب أن نتعبر ذلك كبوة مؤقتة لن تثنينا عن متابعة رحلة تحسين نوعية حياتنا للأفضل.

وكل عام وانتم بخير...