Monday, May 9, 2016

تفاقم أعراض الحساسية؟ ...إليكم السبب والحل



يبدو أن كثيراً من الناس باتوا يواجهون تزايداً ملحوظاً في مشاكل الحساسية في وقت مبكر من كل عام، ومن الملاحظ أن أعراضها تزداد سوءاً عاماً بعد عام. لكن لما يحصل ذلك؟ ولماذا باتت حدة الحساسية ومعدلات حبوب اللقاح في تزايد مستمر في السنوات الأخيرة؟ هل هذا التغير طبيعي؟ أم أن لذلك ارتباط بتغيّر المناخ وتداعياته على صحتنا؟

الجواب: نعم. إذ يُلحظ أن عملية نمو حبوب اللقاح (Pollens) المرتبطة بالأشجار، والحشائش، والأزهار صارت تبدأ في وقت مبكر من العام وتدوم لفترة أطول من المعتاد. 

لماذا تسبب حبوب اللقاح الحساسية؟
إن حبوب اللقاح وأيضاً ما يُعرف بحبوب الطلع يحملها الهواء في الجو ونلتقطها عند التنفس، وهي عادة ما تكون صغيرة الحجم وخفيفة الوزن بحيث تعلق بسهولة في الجيوب الأنفية أوالرئتين، لتسبب ما يُعرف بـ "حساسية حبوب اللقاح"، التي عادة ما تبرزعوارضها (إحتقان وسيلان في الأنف، إحمرار وحكة في العيون وزيادة في إفراز الدمع، سعال، شعور بجروح في الحنجرة...) في أوائل الربيع.

تصنيع حبوب اللقاح هذه وإطلاقها يعتمد في الواقع على عوامل عديدة مرتبطة بالمناخ، منها: درجة الحرارة، الرطوبة، وثاني أوكسيد الكربون CO2)). وذلك كله يعني أنه ليس فقط كمية حبوب اللقاح آخذة في الازدياد، بل إنّ مواسم إنتاجها باتت أطول نتيجة للتغيرات المناخية الملحوظة.

ولكي نفهم أيضاً أسباب تزايد حدّة الأعراض التي تظهر لدى المصابين بالحساسية، يجب أن لا يغيب عنا أن الطقس الدافىء ونسبة ثاني أوكسيد الكربون العالية (نتيجة تلوث الهواء من عوادم السيارات، والمصانع، والمولدات الكهربائية...إلخ) يشكّلان الظروف المثالية لتصنيع حبوب اللقاح في النباتات. فكيف سيكون الحال إذا ما تعلّق الأمر بالنباتات التي هي في طبيعتها مسببة للحساسية، والتي تعدّ الأسرع نمواً والأكثر قدرة على احتواء حبوب اللقاح. وهو ما يعني على الصعيد الصحي تزايداً في الأعراض لدى أولئك المصابين بداء الحساسية، وبالأخص "حساسية حبوب اللقاح".

لكن ما الحل الأنسب للحد من تفاقم أعراض حساسية حبوب اللقاح؟
إليكم بعضاً من الإجراءات الاحترازية:

1- حينما تلحظون وجود نسبة عالية من حبوب اللقاح في الجو، عليكم بإغلاق النوافذ واستخدام أجهزة التكييف.

2- حاولوا تجنّب الأنشطة في الهواء الطلق خلال فترة وجود نسبة عالية من حبوب اللقاح في الجو. معظم النباتات تنتج حبوب اللقاح بين الساعة الخامسة فجراً والتاسعة صباحاً. فإذا كنتم تريدون مثلاً ممارسة رياضة الركض، من الأفضل أن تقوموا بذلك في فترة ما بعد الظهر، حينما تخفّ نسبة حبوب اللقاح في الهواء.
3- يُنصح أيضاً بتهوئة المنزل بعد الساعة الحادية عشر صباحاً، وهو الوقت الذي تبدأ فيه نسبة حبوب اللقاح بالانخفاض.
4- وأخيراً: لا تنسوا تناول أدوية الحساسية الخاصة بكم، وفقاً لتعليمات الطبيب.


Monday, May 2, 2016

  تخلصوا من الفوضى..لصحة وحياة أفضل



هل يحصل أن تضيّع أغراضك الهامة في منزلك، مثل مفتايح السيارة أو وثائق العمل؟ هل تواجه صعوبة بالعثور على ما تحتاج إليه؟ هل يحصل أن تفتحي خزانتك وتقفين حائرة أمام اختيار ملابسك، أو أنك لا تجدين حقيبة يدك الحمراء الجديدة بشكل فوري؟ هل لديك معاناة يومية مرهقة إثر خروجك المتعجّل صباح كل يوم للحاق موعد عمل أو مواعيد أخرى؟

حسناً... الفوضى ليست مجرّد مشكلة جمالية، بل يمكن لها أن تتسبب بمشكلات صحية حقيقية، منها الأرق وزيادة الوزن والقلق والاكتئاب وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويحذر الأطباء من تأثيرات العيش والتواجد وسط الفوضى، والتي يمكن لها أنّ تلعب دوراً في جعلك مشتت الذهن وصاحب إنتاجية أقل.

الفوضى الزائدة ينسحب أثرها السلبي عليك على أكثر من مستوى، بما فيها العقلي والعاطفي والفيزيولوجي، عدا عن تأثيرها على توازنك النفسي وسعادتك، ويمكن لذلك أن يترجم من خلال عوارض عديدة، في ما يلي أبرزها:

- الضغط النفسي والإحباط، والذين تتسبب بهما الفوضى جراء عدم تمكنك من العثور على ما تحتاج إليه بشكل فوري.

- الإجهاد العقلي والعاطفي إثر الشعور بالذنب والذي يتولد من إدراكك لضرورة التخلص من الفوضى وتوضيب أشياءك ومقتنياتك في أمكنتها، فيما أنت تؤجّل الأمر لعدم قدرتك على استجماع طاقتك والمباشرة بتطبيق ذلك.

- فقدان القدرة على بلورة أهدافك وخططك اليومية وجعلها أكثر وضوحاً وقابلية للتحقيق.

هنالك 3 فوائد أساسية ستلمس تأثيرها المباشر عليك في ما لو تحوّل الترتيب لإحدى طقوسك الدورية:

1- يعزز الترتيب القدرة على التركيز ورؤية الأمور بوضوح.

2- التخلّص من الفوضى يساهم بالتقليل من الإجهاد البدني والعاطفي، إذ عادة ما يترافق الوضوح مع ضغط نفسي وذهني أقل، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الناحيتين الفيزيولوجية والعاطفية. فعندما تكون أشياءك وأغراضك موضبة في مكانها، يساهم ذلك بتقليل مقدار الوقت المستغرق لإنجاز المهام البسيطة بل وحتى المعقدة، عدا عن أن ذلك سوف يجنّبك الإجهاد والتوتر والشعور بالإنزعاج الذي تواجهه عند إضاعة أغراضك، أو تلك التي يسألك عنها أحد أفراد الأسرة.


3- يبقى أن الترتيب لن يجعلك تشعر بالخجل من المكان الذي تسميه: منزلك. 

كلنا نحب فصل الربيع لما يبثه في داخلنا من شعور بأننا ولدنا من جديد، ولما يحمله من فرص جديدة، من المؤكّد أن خزانتك أو أية مساحة تخزين أخرى تحتاج لواحدة منها، فلا تتأخر عن توضيبها وبث حياة جديدة فيها.

رتّبوا.. واستمتعوا بالربيع