Monday, October 31, 2016


تلوث الأماكن المغلقة.. خطرٌ لا نعلم الكثير عنه


كثير منا يميل إلى الاعتقاد أن تلوث الهواء هو أمر متعلق بالخارج فقط، حيث الضباب والدخان عالقين في الهواء، خصوصاً في فصل الصيف. لكن ما يغيب عنا هو أنّ الهواء داخل المنازل أو المكاتب وغيرها من الأماكن المغلقة، قد يكون أكثر تلوثاً من الهواء الخارجي. 

فالهواء داخل منزلك يمكن أن يكون ملوثاً بسبب مواد كالرصاص والـ"فورمالديهايد" وهو غاز عديم اللون موجود في حشوات المفروشات، إضافة إلى المواد الكيميائية المتطايرة في الجو المنبعثة من العطور الاصطناعية الموجودة في معطرات المنزل ومواد التنظيف المعتادة.

 بعض الملوثات يسهل تقفي أثرها داخل المنزل، إلا أن بعضها الآخر يمكن أن يحمله إلينا فراش أو أثاث جديد، أو أدوات تنظيف السجاد، أو حتى طبقة من الطلاء على الجدران.

 ووسط كل هذا المزيج، ستجد أيضاً ما يُعرف بـ "عث الغبار المجهري"، غير المرئي بالعين المجردة وهو مسبب رئيسي للحساسية، إضافة إلى العفن الناتج عن الرطوبة المرتفعة، وأكوام من وبر الحيوانات الأليفة.
 


وهنا لا بدّ من أن نلتفت إلى أن الأطفال والمصابين بأمراض الحساسية والربو وكبار السن، هم الأكثر حساسية تجاه التلوث في الأماكن المغلقة، فيما قد تظهر عليهم آثار وأعراض صحية أخرى مع مرور الوقت، في حال استمر بقاءهم وسط هذا الجو الملوّث. 


المحفزات والمسببات للحساسية في الأماكن المغلقة أصبحت تُعطى أهمية أكبر في العقود الأخيرة، نظراً لأننا بتنا نقضي وقتاً أكثر في المنزل أو في الأماكن المغلقة.


في ما يلي 5 خطوات بسيطة لتحسين نوعية الهواء في الأماكن المغلقة:



1- الحفاظ على نظافة أرضية المكان والسعي لجعلها تبدو دائماً نظيفة ومنعشة.
يمكن من أجل ذلك استخدام المكنسة الكهربائية المزودة بشفّاط قوي، ومن ثم مسح الأرض لالتقاط الغبار الذي تخلفه عملية التكنيس. كما يمكن تخطّي استخدام الصابون والمنظفات والاكتفاء بالماء العادي لإزالة الغبار العالق أو المواد المسببة للحساسية. 


2- الرطوبة هي الجو المثالي لبروز عث الغبار والعفن. إلا أن جعل نسبة الرطوبة في المكان تترواح بين 30- 50 % من شأنه أن يبقي العث والعفن وغيرها من مسببات الحساسية تحت السيطرة. 
استخدام أجهزة إزالة الرطوبة Dehumidifier، وأجهزة التكييف في الصيف، تساعد في تقليل نسبة الرطوبة 
في الأماكن المغلقة وتتحكم بشكل فعال في المواد المسببة للحساسية.
 


3- اجعل منزلك منطقة خالية من التدخين. واعلم أن دخان السيجارة يحتوي على أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية. كما أن البحوث العلمية أظهرت أن التدخين السلبي أو غير المباشر “Secondhand smoke”، يزيد من خطر إصابة الأطفال بالتهابات الأذن والجهاز التنفسي ومرض الربو والسرطان ومتلازمة موت الرضع المفاجىء (SIDS). 

4- حافظوا على رائحة زكية للمكان، إنما من مصدر طبيعي، لأن العطور المصنعة التي تحتويتها منتجات الغسيل والتنظيف ومعطرات الجو ينبعث منها عشرات المواد الكيميائية في الجو، والتي لن تجدوا أسماءها على ملصق المنتج. بدلاً من ذلك يُنصح بتهوئة المنزل واستخدام اللفاندر أوالصابون البلدي لإعطاء رائحة عطرة للخزائن والملابس . 

5- السماح للهواء النقي بالدخول. افتحوا النوافذ كي لا تتراكم المواد الكيميائية السامة في منزلكم. ماذا لو كنت أنت أو طفلك مصابين بحساسية حبوب اللقاح؟ عندها أبقوا غرفكم مجهزة بنظام تكييف يؤمن تهوئة للغرفة من خلال الهواء المصفّى.