Tuesday, November 8, 2016

ملح أقلّ..صحة أفضل
يحتاج جسمك كمية قليلة من الملح يومياً نظراً لاحتواءه على مادة الصوديوم. غير أن الكثير من الصوديوم يمكن أن يتسبب برفع ضغط الدم وبإجهاد للقلب والأوعية الدموية. بذلك يصبح اتباع نظام غذائي يحتوي نسبة متدنية من الصوديوم أمراً ضرورياً لخفض مستويات ضغط الدم لديك.

وفي حال كانت لديك رغبة بالشروع في تقليص نسبة الصوديوم، إليك هذه النصائح الست: 

1- اختيار الأطعمة غير المصنعة أو تلك المصنعة بنسب قليلة جداً. فالأطعمة المعلبة والمصنعة غالباً ما تكون مشبعة بكميات ملح إضافية.

2- اقرأ الملصقات جيداً وقم باختيار المنتجات الغذائية المحتوية على نسبة منخفضة من الصوديوم.
  
3- اعرف في أية أنواع من الطعام تكمن كميات الصوديوم بشكل مستتر، منها على سبيل المثال: بيتزا "بيبيروني"، الخبز الأبيض، الجبن المطبوخ، الـ"هوت دوغ"، المعكرونة مع الصلصة، لحم الخنزير، صلصة الطماطم أي "الكاتشاب"، و رقائق الدقيق. وعليه يُنصح أن تُخصص لهذه الأنواع من الأطعمة جزءاً صغيراً فقط في نظامك الغذائي.

4- عند تناولك الطعام خارج المنزل، ابقي عينك على محتوى الملح. إذ إنّ بعض مطاعم الوجبات السريعة تضمّن كميات عالية جداً من الصوديوم لكل حصة من الطعام، تصل كميتها إلى 5 أو 6 آلاف ملليغرام، أي حوالي أربعة أضعاف الحد اليومي الصحي. في هذه الحال يمكنك تقليص نسبة الصوديوم عن طريق تجنب اختيار الحجم "السوبر" للوجبات او تقاسم الطبق أو محاولة العثور على خيارات أخرى تحتوي كمية أقل من الصوديوم. كما يمكنك عند تناولك الطعام في الخارج أن تطلب بأن يتم تحضير طبقك الخاص بنسبة قليلة من الملح.

5- استخدم ميزانيتك المخصصة للمنتوجات المحتوية على الصوديوم بحكمة. فبدلاً من من إنفاقها على الوجبات الخفيفة المالحة وعلى الأطعمة المصنعة بنسب كبيرة جداً، يمكنك استبدال ذلك بتناول كميات قليلة من الملح لإضفاء نكهة على المحاصيل الغذائية والحبوب الكاملة والمكسرات والبقول وغيرها من المكونات الغذائية الصحية. 

6- قم بتدريب حاسة التذوق خاصتك. إحدى الدراسات وجدت أن هنام فئة من الناس تتمتع بالأطعمة المحتوية على نسبة قليلة من الصوديوم بقدر ما يتمتع آخرون بالطعام المحتوي على نسب عالية منه. وذلك يعنى أنه من الممكن أن تسوق حاسة التذوق لديك نحو الأطعمة المصنوعة بنسب أقل من الصوديوم وتعويدها على الاستمتاع بها.

اصنع هذا النوع من التغييرات بشكل تدريجي وباستمرار، ومع مرور الوقت سوف تلحظ أنك لن تفتقد الملح كما في السابق.



Monday, October 31, 2016


تلوث الأماكن المغلقة.. خطرٌ لا نعلم الكثير عنه


كثير منا يميل إلى الاعتقاد أن تلوث الهواء هو أمر متعلق بالخارج فقط، حيث الضباب والدخان عالقين في الهواء، خصوصاً في فصل الصيف. لكن ما يغيب عنا هو أنّ الهواء داخل المنازل أو المكاتب وغيرها من الأماكن المغلقة، قد يكون أكثر تلوثاً من الهواء الخارجي. 

فالهواء داخل منزلك يمكن أن يكون ملوثاً بسبب مواد كالرصاص والـ"فورمالديهايد" وهو غاز عديم اللون موجود في حشوات المفروشات، إضافة إلى المواد الكيميائية المتطايرة في الجو المنبعثة من العطور الاصطناعية الموجودة في معطرات المنزل ومواد التنظيف المعتادة.

 بعض الملوثات يسهل تقفي أثرها داخل المنزل، إلا أن بعضها الآخر يمكن أن يحمله إلينا فراش أو أثاث جديد، أو أدوات تنظيف السجاد، أو حتى طبقة من الطلاء على الجدران.

 ووسط كل هذا المزيج، ستجد أيضاً ما يُعرف بـ "عث الغبار المجهري"، غير المرئي بالعين المجردة وهو مسبب رئيسي للحساسية، إضافة إلى العفن الناتج عن الرطوبة المرتفعة، وأكوام من وبر الحيوانات الأليفة.
 


وهنا لا بدّ من أن نلتفت إلى أن الأطفال والمصابين بأمراض الحساسية والربو وكبار السن، هم الأكثر حساسية تجاه التلوث في الأماكن المغلقة، فيما قد تظهر عليهم آثار وأعراض صحية أخرى مع مرور الوقت، في حال استمر بقاءهم وسط هذا الجو الملوّث. 


المحفزات والمسببات للحساسية في الأماكن المغلقة أصبحت تُعطى أهمية أكبر في العقود الأخيرة، نظراً لأننا بتنا نقضي وقتاً أكثر في المنزل أو في الأماكن المغلقة.


في ما يلي 5 خطوات بسيطة لتحسين نوعية الهواء في الأماكن المغلقة:



1- الحفاظ على نظافة أرضية المكان والسعي لجعلها تبدو دائماً نظيفة ومنعشة.
يمكن من أجل ذلك استخدام المكنسة الكهربائية المزودة بشفّاط قوي، ومن ثم مسح الأرض لالتقاط الغبار الذي تخلفه عملية التكنيس. كما يمكن تخطّي استخدام الصابون والمنظفات والاكتفاء بالماء العادي لإزالة الغبار العالق أو المواد المسببة للحساسية. 


2- الرطوبة هي الجو المثالي لبروز عث الغبار والعفن. إلا أن جعل نسبة الرطوبة في المكان تترواح بين 30- 50 % من شأنه أن يبقي العث والعفن وغيرها من مسببات الحساسية تحت السيطرة. 
استخدام أجهزة إزالة الرطوبة Dehumidifier، وأجهزة التكييف في الصيف، تساعد في تقليل نسبة الرطوبة 
في الأماكن المغلقة وتتحكم بشكل فعال في المواد المسببة للحساسية.
 


3- اجعل منزلك منطقة خالية من التدخين. واعلم أن دخان السيجارة يحتوي على أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية. كما أن البحوث العلمية أظهرت أن التدخين السلبي أو غير المباشر “Secondhand smoke”، يزيد من خطر إصابة الأطفال بالتهابات الأذن والجهاز التنفسي ومرض الربو والسرطان ومتلازمة موت الرضع المفاجىء (SIDS). 

4- حافظوا على رائحة زكية للمكان، إنما من مصدر طبيعي، لأن العطور المصنعة التي تحتويتها منتجات الغسيل والتنظيف ومعطرات الجو ينبعث منها عشرات المواد الكيميائية في الجو، والتي لن تجدوا أسماءها على ملصق المنتج. بدلاً من ذلك يُنصح بتهوئة المنزل واستخدام اللفاندر أوالصابون البلدي لإعطاء رائحة عطرة للخزائن والملابس . 

5- السماح للهواء النقي بالدخول. افتحوا النوافذ كي لا تتراكم المواد الكيميائية السامة في منزلكم. ماذا لو كنت أنت أو طفلك مصابين بحساسية حبوب اللقاح؟ عندها أبقوا غرفكم مجهزة بنظام تكييف يؤمن تهوئة للغرفة من خلال الهواء المصفّى.

Monday, May 9, 2016

تفاقم أعراض الحساسية؟ ...إليكم السبب والحل



يبدو أن كثيراً من الناس باتوا يواجهون تزايداً ملحوظاً في مشاكل الحساسية في وقت مبكر من كل عام، ومن الملاحظ أن أعراضها تزداد سوءاً عاماً بعد عام. لكن لما يحصل ذلك؟ ولماذا باتت حدة الحساسية ومعدلات حبوب اللقاح في تزايد مستمر في السنوات الأخيرة؟ هل هذا التغير طبيعي؟ أم أن لذلك ارتباط بتغيّر المناخ وتداعياته على صحتنا؟

الجواب: نعم. إذ يُلحظ أن عملية نمو حبوب اللقاح (Pollens) المرتبطة بالأشجار، والحشائش، والأزهار صارت تبدأ في وقت مبكر من العام وتدوم لفترة أطول من المعتاد. 

لماذا تسبب حبوب اللقاح الحساسية؟
إن حبوب اللقاح وأيضاً ما يُعرف بحبوب الطلع يحملها الهواء في الجو ونلتقطها عند التنفس، وهي عادة ما تكون صغيرة الحجم وخفيفة الوزن بحيث تعلق بسهولة في الجيوب الأنفية أوالرئتين، لتسبب ما يُعرف بـ "حساسية حبوب اللقاح"، التي عادة ما تبرزعوارضها (إحتقان وسيلان في الأنف، إحمرار وحكة في العيون وزيادة في إفراز الدمع، سعال، شعور بجروح في الحنجرة...) في أوائل الربيع.

تصنيع حبوب اللقاح هذه وإطلاقها يعتمد في الواقع على عوامل عديدة مرتبطة بالمناخ، منها: درجة الحرارة، الرطوبة، وثاني أوكسيد الكربون CO2)). وذلك كله يعني أنه ليس فقط كمية حبوب اللقاح آخذة في الازدياد، بل إنّ مواسم إنتاجها باتت أطول نتيجة للتغيرات المناخية الملحوظة.

ولكي نفهم أيضاً أسباب تزايد حدّة الأعراض التي تظهر لدى المصابين بالحساسية، يجب أن لا يغيب عنا أن الطقس الدافىء ونسبة ثاني أوكسيد الكربون العالية (نتيجة تلوث الهواء من عوادم السيارات، والمصانع، والمولدات الكهربائية...إلخ) يشكّلان الظروف المثالية لتصنيع حبوب اللقاح في النباتات. فكيف سيكون الحال إذا ما تعلّق الأمر بالنباتات التي هي في طبيعتها مسببة للحساسية، والتي تعدّ الأسرع نمواً والأكثر قدرة على احتواء حبوب اللقاح. وهو ما يعني على الصعيد الصحي تزايداً في الأعراض لدى أولئك المصابين بداء الحساسية، وبالأخص "حساسية حبوب اللقاح".

لكن ما الحل الأنسب للحد من تفاقم أعراض حساسية حبوب اللقاح؟
إليكم بعضاً من الإجراءات الاحترازية:

1- حينما تلحظون وجود نسبة عالية من حبوب اللقاح في الجو، عليكم بإغلاق النوافذ واستخدام أجهزة التكييف.

2- حاولوا تجنّب الأنشطة في الهواء الطلق خلال فترة وجود نسبة عالية من حبوب اللقاح في الجو. معظم النباتات تنتج حبوب اللقاح بين الساعة الخامسة فجراً والتاسعة صباحاً. فإذا كنتم تريدون مثلاً ممارسة رياضة الركض، من الأفضل أن تقوموا بذلك في فترة ما بعد الظهر، حينما تخفّ نسبة حبوب اللقاح في الهواء.
3- يُنصح أيضاً بتهوئة المنزل بعد الساعة الحادية عشر صباحاً، وهو الوقت الذي تبدأ فيه نسبة حبوب اللقاح بالانخفاض.
4- وأخيراً: لا تنسوا تناول أدوية الحساسية الخاصة بكم، وفقاً لتعليمات الطبيب.


Monday, May 2, 2016

  تخلصوا من الفوضى..لصحة وحياة أفضل



هل يحصل أن تضيّع أغراضك الهامة في منزلك، مثل مفتايح السيارة أو وثائق العمل؟ هل تواجه صعوبة بالعثور على ما تحتاج إليه؟ هل يحصل أن تفتحي خزانتك وتقفين حائرة أمام اختيار ملابسك، أو أنك لا تجدين حقيبة يدك الحمراء الجديدة بشكل فوري؟ هل لديك معاناة يومية مرهقة إثر خروجك المتعجّل صباح كل يوم للحاق موعد عمل أو مواعيد أخرى؟

حسناً... الفوضى ليست مجرّد مشكلة جمالية، بل يمكن لها أن تتسبب بمشكلات صحية حقيقية، منها الأرق وزيادة الوزن والقلق والاكتئاب وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويحذر الأطباء من تأثيرات العيش والتواجد وسط الفوضى، والتي يمكن لها أنّ تلعب دوراً في جعلك مشتت الذهن وصاحب إنتاجية أقل.

الفوضى الزائدة ينسحب أثرها السلبي عليك على أكثر من مستوى، بما فيها العقلي والعاطفي والفيزيولوجي، عدا عن تأثيرها على توازنك النفسي وسعادتك، ويمكن لذلك أن يترجم من خلال عوارض عديدة، في ما يلي أبرزها:

- الضغط النفسي والإحباط، والذين تتسبب بهما الفوضى جراء عدم تمكنك من العثور على ما تحتاج إليه بشكل فوري.

- الإجهاد العقلي والعاطفي إثر الشعور بالذنب والذي يتولد من إدراكك لضرورة التخلص من الفوضى وتوضيب أشياءك ومقتنياتك في أمكنتها، فيما أنت تؤجّل الأمر لعدم قدرتك على استجماع طاقتك والمباشرة بتطبيق ذلك.

- فقدان القدرة على بلورة أهدافك وخططك اليومية وجعلها أكثر وضوحاً وقابلية للتحقيق.

هنالك 3 فوائد أساسية ستلمس تأثيرها المباشر عليك في ما لو تحوّل الترتيب لإحدى طقوسك الدورية:

1- يعزز الترتيب القدرة على التركيز ورؤية الأمور بوضوح.

2- التخلّص من الفوضى يساهم بالتقليل من الإجهاد البدني والعاطفي، إذ عادة ما يترافق الوضوح مع ضغط نفسي وذهني أقل، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الناحيتين الفيزيولوجية والعاطفية. فعندما تكون أشياءك وأغراضك موضبة في مكانها، يساهم ذلك بتقليل مقدار الوقت المستغرق لإنجاز المهام البسيطة بل وحتى المعقدة، عدا عن أن ذلك سوف يجنّبك الإجهاد والتوتر والشعور بالإنزعاج الذي تواجهه عند إضاعة أغراضك، أو تلك التي يسألك عنها أحد أفراد الأسرة.


3- يبقى أن الترتيب لن يجعلك تشعر بالخجل من المكان الذي تسميه: منزلك. 

كلنا نحب فصل الربيع لما يبثه في داخلنا من شعور بأننا ولدنا من جديد، ولما يحمله من فرص جديدة، من المؤكّد أن خزانتك أو أية مساحة تخزين أخرى تحتاج لواحدة منها، فلا تتأخر عن توضيبها وبث حياة جديدة فيها.

رتّبوا.. واستمتعوا بالربيع

Monday, March 28, 2016

 سر النجاح في خسارة الوزن... طريقة التفكير

إن طريقة تفكيرنا أوالحوار الداخلي الذي نجريه مع أنفسنا من شأنه أن ينجح أو يفشل محاولتنا لخسارة الوزن.
إنتبهوا إلى الأفكار السلبية التالية  التي قد تفسد حميتكم الغذائية،  وتجنبوها:

·        الحوار السلبي مع أنفسنا، والذي من المؤكد له تأثير مُحبط على نظرتنا لأنفسنا وعلى سلوكنا. فمثلاً بدلاً من أن أقول لنفسي "لن أنجح بخسارة ال 5 كيلوغرامات الزائدة لدي" من الأفضل أن أقول "سأخسر نصف كيلوغرام كل إسبوع". و بدلاً من أن أثبط من عزيمة نفسي عندما أفكر أنني لن أستطيع المواظبة على ممارسة تدريب رياضي معين، لماذا لا أقول لنفسي "سأحقق اليوم هدف واحد معقول... سأمشي لمدة نصف ساعة".
·        البعض يعلق أمالاً وتوقعات مبالغ بها وغير منطقية على النتيجة المرتجاة من خسارة الوزن. من المؤكد أن حياتنا ستتغير بعد خسارة الوزن الزائد ، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة حصولنا على وظيفة أفضل أو حياة إجتماعية صاخبة أكثر. لذا من الأفضل أن نركز على المنافع الحقيقية لخسارة الوزن وأن نذكر أنفسنا بها دائماً، كالتمتع بنشاط أكثر، والحفاظ على صحتنا والوقاية من العديد من الأمراض.
·        لا تستعملوا الكلمات التالية: " أبداً، يجب، دائماً ".. هذه الكلمات الحازمة والباترة من شأنها أن تشكل ضغط علينا، وبالتالي عندما نخل بأي وعد قطعناه على أنفسنا سنشعر بالفشل وبالذنب في آنٍ واحد. قد أقول لنفسي: " لن أتناول الحلويات بعد اليوم أبداً"، ولكن هل سأستطيع فعلاً الإمتناع عن الحلويات مدى الحياة؟ الجواب: صعب جداً، لذا من الأفضل أن أقول: "سأقلل من تناول الحلويات، وسأتناولها بإعتدال ووعي"، أو "سأتناول الحلويات بكميات قليلة وفي مناسبات معينة فقط".

·        إن طريقة التفكير التي تعتمد نظرية "إما كل شيء أو لا شيء" هي طريقة غير عملية وقد تُفشل نظام الحمية الذي نتبعه. فإذا أفرطنا في تناول الطعام أو الحلويات في أحد الأيام بسبب مناسبة عائلية أو دعوة على العشاء لا يعني ذلك أننا فشلنا في الإلتزام بحميتنا الغذائية، ولا يعني أن نطلق العنان لأنفسنا بالإفراط في تناول الطعام في الأيام القادمة. إن أخلينا بنظام الحمية الذي نتبعه علينا أن نذكر أنفسنا أننا سنتابع الإلتزام به في اليوم التالي وأننا لم نقلع عن قرارنا بخسارة الكيلوغرامات الزائدة لدينا.   

Sunday, February 21, 2016

ما هي لغتك في الحب؟
عندما طرحتُ سؤال الإستطلاع "ما هي لغتك في الحب؟" في موقعي الألكتروني، وصلني العديد من الرسائل

عن مقصدي من ذلك السؤال وعن علاقته بصحتنا. فرحت جداً بتلك التساؤلات لأنني كنت أتوقعها وأنتظرها.
ذلك أن صحتنا العاطفية عنصر مكمل لصحتنا الجسدية والنفسية، فعندما نستعمل مصطلح الصحة النفسية نعني بذلك "كيف نفكر؟"، أما عندما نستعمل مصطلح الصحة العاطفية فنعني بذلك "كيف نشعر؟وما هو تأثير تلك المشاعر فينا؟". الخلاصة هي: "كي نكون أصحاء، يجب أن يكون شعورنا بخير وعافية". لذلك قمت بطرح هذا السؤال عليكم، لحثكم على التفكير بمشاعركم وعواطفكم وبمدى أهميتها وتأثيرها في علاقاتكم العاطفية،والعائلية، والمهنية، وإنعكاسات ذلك على صحتكم ونوعية حياتكم.

أعتقد أن جميعنا يعلم ويعي، إما نتيجة تجربة شخصية أو من خلال تجارب أناس من حولنا، التأثير السلبي للضغط عاطفي على صحتنا الجسدية، مثلاً عند مرض شخص عزيز علينا، أو عندما نشعر أننا مجروحون  وسريعو التأثر لأننا إنفصلنا عمن نحب، أو في حالات الطلاق، أو عند خسارة وظيفة، أو نتيجة سوء معاملة من قبل رؤسائنا أو زملائنا في العمل... عندما نمر بحالات كتلك، من المتوقع أن نعاني بعض العوارض التالية (الأرق، فقدان الشهية، الشعور بالتعب وقلة النشاط، آلام في الجسد، الدخول في مرحلة إكتئاب، تسارع في دقات القلب، إرتفاع في ضغط الدم، ألم في الرأس...إلخ). لذا، يمكن أن نستنتج أن صحتنا العامة تتأثر بصحة مشاعرنا.

وبما أن شهر شباط (فبراير) هو شهر الحب، إخترت أن يكون سؤالي عن لغتنا في الحب، بهدف تسليط الضوء على أهمية التواصل بين الطرفين لعلاقة أنجح وأسعد.
إن معرفتكم للغة الشريك/ة في الحب، هي إحدى الوسائل لتحسين العلاقة وتوطيد الروابط بينكما وزيادة الحميمية، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على صحتكم، وسيزيد من ثقتكم بأنفسكم. والنتيجة؟...علاقة عاطفية سعيدة، وعائلة أكثر تناغماً، وإنتاجية أفضل، وبالتالي قدرة أكبرعلى تحقيق الذات.

نتائج الإستطلاع: "ما هي لغتك في الحب؟"
كان عدد المشاركين في هذا الإستطلاع  500 (208 ذكور، و292 إناث). وجاءت الإجابات على النحو التالي:

- النسب المئوية لإجابات الذكور والإناث معاً
ما هي لغتك في الحب؟
الإجابة % (ذكور وإناث)
الإطراء، الكلام الحلو، كلمات الدعم والتشجيعWords of affirmation
28
التركيز على نوعية الوقت الذي تمضيانه معاًQuality Time
47
الهدايا (ليست بالضرورة ثمينة)Receiving gifts
2
تقديم المساعدةActs of service
15
العناق والتقبيلPhysical touch
8

-النسب المئوية لإجابات كل من الذكور والإناث على حدة
ما هي لغتك في الحب؟
الذكور %
الإناث %
الإطراء، الكلام الحلو، كلمات الدعم والتشجيع
18
35
التركيز على نوعية الوقت الذي تمضيانه معاً
59
39
الهدايا (ليست بالضرورة ثمينة)
0
3
تقديم المساعدة
18
13
العناق والتقبيل
5
10

تحليل نتائج الإستطلاع
إحتل "التركيز على نوعية الوقت" المرتبة الأولى كلغة للتعبير عن الحب عند 47% من إجمالي المشاركين في الإستطلاع (ذكوراً وإناثاً)، تلاه الإطراء وكلمات الدعم والتشجيع 28%. ولكن عند التعمق في إجابات المشاركين وتحليلها وفقاً للجنس، نجد أن النسبة الأكبر من الرجال هم الذين إختاروا "التركيز على نوعية الوقت" (59% ذكور مقابل 39% إناث) وبالتالي شكلوا النسبة الأكبر من هذا الإختيار، ما يعني أن الرجال والنساء يولون أهمية لنوعية الوقت الذي يمضيانه معاً، لكنها قد تكون وسيلة مفضلة للتعبير عن الحب عند الرجال أكثر منها عند النساء، أي أن الرجل يعتبر أن نوعية الوقت الذي تمضيه معه حبيبته هي لغة يفهمها للتعبير له عن الحب. في حين أن "الإطراء والكلام الحلو وكلمات الدعم والتشجيع"، ولو أنها جاءت في المرتبة الثانية بالنسبة للجنسين، إلا أنها ما زالت تعتبر لغة تحب النساء أن يُعبّر لها الشريك عن حبه من خلالها (35% إناث مقابل 18% ذكور).

جاء "تقديم المساعدة" في المرتبة الثالثة عند كل من الرجال والنساء مع فروق بسيطة في النسب بينهما، ثم "العناق والتقبيل" في المرتبة الرابعة مع فرق واضح بين الرجال والنساء (10% إناث مقابل 5% ذكور)، ما يعني أن المرأة تولي إهتماماً للإيماءات الجسدية أكثر من الرجل، فهي بحاجة للحنان والتقبيل والمعانقة للشعور بالعاطفة والأمان. وأخيراً جاء "تقديم الهدايا" في المرتبة الأخيرة مع فارق ملفت بين الجنسين، إذ أن أياً من الرجال لم يختر تقديم الهدايا كلغة يُحب أن تستعملها شريكته لتعبر له عن حبها، في حين أن 3% من النساء إختارتها.

أخيراً، فإن اللغات الخمس التي طرحها الإستطلاع، كلها وسائل للتعبير عن الحب والعاطفة، والعديد من المشاركين قالوا لي أننا نجد أنفسنا في الإختيارات الخمسة، فهل نستطيع أن نختارها كلها؟... وكان جوابي لهم: جميعنا نستخدم ونتفاعل مع هذه اللغات الخمس للحب، لكن لكل منا لغة معينة تكون هي السائدة أو الرئيسية لديه، ويأتي الباقي بصورة ثانوية. فمثلاً،السيدة التي إختارت التركيز على نوعية الوقت كلغة تحب أن يستعملها شريكها للتعبير لها عن حبه، من المؤكد أنها ستتأثر إيجابياً عند سماعها كلمات الدعم والتشجيع من شريكها عندما تكون في مواجهة إستحقاق معين، كما ستكون مشعة أكثر نتيجة إطراء جميل وصادق من حبيبها عندما تكون في كامل أناقتها للذهاب إلى حفلة ما، عندها ستشعر أنها المرأة الأجمل في العالم لأنها جميلة في عيني من تحب. كذلك الأمر بالنسبة للرجل الذي إختار التركيز على نوعية الوقت كلغة يحب أن يُخاطب بها من قبل شريكته، سيشعر أنه الرجل الأقوى لدى سماعه كلمات الدعم والتشجيع من شريكته والتي تعكس ثقتها به وحبها له في أحلك الظروف، كما سيشعر بثقة أكبر بنفسه وبأنه محبوب لدى سماعه أي إطراء من حبيبته.
العلاقات العاطفية الناجحة تعني صحة، وعافية، وسعادة

إعرف لغة من تحب...







Tuesday, January 26, 2016


الأكل بإدراك لخسارة الوزن الزائد... 

مهلاً... هل فكرتِ إذا ما زلت جائعة قبل ملىء صحنك للمرة الثانية على الغذاء؟ هل سألتِ نفسك لماذا تأكلين المكسرات عند متابعة مسلسلك المفضل؟!! هل لأنك جائعة أم لمجرد التسلية؟. 

تعوّدكِ طريقة الأكل بوعي وإدراك Mindful Eating  على التعرف على طعامك وتذوقه والإستمتاع به بصورة أفضل. وبذلك تكونين على دراية بكل رشفة أو لقمة تتناولينها. ولقد أثبتت هذه الإستراتيجية فعاليتها لإنجاح أي محاولة لإنقاص الوزن.

حاولي أن تطبقي أي من الأساليب التالية المتعلقة بالأكل بوعي وإدراك قبل تناول أي وجبة.
 قد يبدو الأمر صعباً في البداية، ولكن، صدقيني مع الممارسة سيصبح سهلاً وتلقائياً.

1- إسألي نفسك قبل تناول الطعام الأسئلة التالية: "هل أنا فعلا جائعة؟ هل أريد تناول الطعام لأنني جائعة؟ أوبسبب العادة؟ أوالشعور بالملل؟ أولسبب عاطفي معين( توتر، حزن، سعادة،...إلخ)؟

2- تناولي طعامك بتأن ٍ، أي خذي الوقت الكافي لتناول وجبة الطعام (30-45 دقيقة). وتجنبي تناول الطعام بسرعة وفي وقت قصير.

3- تفادي تناول الطعام أمام شاشة التلفزيون لأنه في هذه الحالة ستتناولين كميات أكبر من الطعام دون أن تشعري. لذا أطفئي التلفزيون وأبعدي أي شيء ممكن أن يشتت تركيزك خلال تناول الطعام مثل الكومبيوتر، والهاتف النقال، والمجلات.

4- خذي نفس عميق عدة مرات قبل وخلال تناول الطعام.

5- لتفادي تناول كميات كثيرة من الطعام، إحرصي على سكب كميات معتدلة منه في صحنك.

6- إن مضغ الطعام جيداً ولوقت كافي ضروري لتسهيل عملية الهضم ولتجنب الإكثار من التناول منه.

إلى جانب إهتمامي بنوعية طعامي، وممارسة الرياضة بإنتظام، أتبع عادة الأكل بوعي وبتركيز وهي طريقتي المفضلة للحفاظ على وزني والإستمتاع بكل ما أتناوله. 

جربيها... وشاركيني تجربتك.