Monday, May 2, 2016

  تخلصوا من الفوضى..لصحة وحياة أفضل



هل يحصل أن تضيّع أغراضك الهامة في منزلك، مثل مفتايح السيارة أو وثائق العمل؟ هل تواجه صعوبة بالعثور على ما تحتاج إليه؟ هل يحصل أن تفتحي خزانتك وتقفين حائرة أمام اختيار ملابسك، أو أنك لا تجدين حقيبة يدك الحمراء الجديدة بشكل فوري؟ هل لديك معاناة يومية مرهقة إثر خروجك المتعجّل صباح كل يوم للحاق موعد عمل أو مواعيد أخرى؟

حسناً... الفوضى ليست مجرّد مشكلة جمالية، بل يمكن لها أن تتسبب بمشكلات صحية حقيقية، منها الأرق وزيادة الوزن والقلق والاكتئاب وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويحذر الأطباء من تأثيرات العيش والتواجد وسط الفوضى، والتي يمكن لها أنّ تلعب دوراً في جعلك مشتت الذهن وصاحب إنتاجية أقل.

الفوضى الزائدة ينسحب أثرها السلبي عليك على أكثر من مستوى، بما فيها العقلي والعاطفي والفيزيولوجي، عدا عن تأثيرها على توازنك النفسي وسعادتك، ويمكن لذلك أن يترجم من خلال عوارض عديدة، في ما يلي أبرزها:

- الضغط النفسي والإحباط، والذين تتسبب بهما الفوضى جراء عدم تمكنك من العثور على ما تحتاج إليه بشكل فوري.

- الإجهاد العقلي والعاطفي إثر الشعور بالذنب والذي يتولد من إدراكك لضرورة التخلص من الفوضى وتوضيب أشياءك ومقتنياتك في أمكنتها، فيما أنت تؤجّل الأمر لعدم قدرتك على استجماع طاقتك والمباشرة بتطبيق ذلك.

- فقدان القدرة على بلورة أهدافك وخططك اليومية وجعلها أكثر وضوحاً وقابلية للتحقيق.

هنالك 3 فوائد أساسية ستلمس تأثيرها المباشر عليك في ما لو تحوّل الترتيب لإحدى طقوسك الدورية:

1- يعزز الترتيب القدرة على التركيز ورؤية الأمور بوضوح.

2- التخلّص من الفوضى يساهم بالتقليل من الإجهاد البدني والعاطفي، إذ عادة ما يترافق الوضوح مع ضغط نفسي وذهني أقل، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الناحيتين الفيزيولوجية والعاطفية. فعندما تكون أشياءك وأغراضك موضبة في مكانها، يساهم ذلك بتقليل مقدار الوقت المستغرق لإنجاز المهام البسيطة بل وحتى المعقدة، عدا عن أن ذلك سوف يجنّبك الإجهاد والتوتر والشعور بالإنزعاج الذي تواجهه عند إضاعة أغراضك، أو تلك التي يسألك عنها أحد أفراد الأسرة.


3- يبقى أن الترتيب لن يجعلك تشعر بالخجل من المكان الذي تسميه: منزلك. 

كلنا نحب فصل الربيع لما يبثه في داخلنا من شعور بأننا ولدنا من جديد، ولما يحمله من فرص جديدة، من المؤكّد أن خزانتك أو أية مساحة تخزين أخرى تحتاج لواحدة منها، فلا تتأخر عن توضيبها وبث حياة جديدة فيها.

رتّبوا.. واستمتعوا بالربيع

No comments:

Post a Comment